المصدر والنص
تلخيص الشافي للطوسي 2/372, و الشافي لعلم الهدى المرتضى ص 171
لما طعن ابن ملجم قبحه الله أمير المؤمنين رضي الله عنه قيل له ( ألا توصى؟ قال: ما أوصى رسول الله صلى الله عليه
و سلم, فأوصى! ولكن قال: ( أي الرسول ) إن أراد الله خيراً فيجمعهم على خيرهم بعد نبيهم )
الاجابة باختصار
تدليس من المخالفين فالرواية ذكرت للرد عليها وليس اعترافا بصحتها
التفصيل
لم يرد الحديث المذكور في كتبنا الحديثة بل ورد في الكتب الكلامية للرد على الأحاديث الباطلة فما
ذكر عن الشافي وتلخيصه هو واحد من الأحاديث التي ذكرت للرد عليها فلذلك قال السيد المرتضى بعد ذكر الحديث :
فمتضمن لما يكاد يعلم بطلانه ضرورة، لأن فيه التصريح القوي بفضل أبي بكر عليه، وأنه خير منه، والظاهر من أحوال أمير المؤمنين، والمشهور من أقواله وأفعاله جملة وتفصيلا يقتضي أنه كان يقدم نفسه على أبي بكر وغيره من الصحابة، وأنه كان لا يعترف لأحدهم بالتقدم عليه، ومن تصفح الأخبار والسير، ولم تمل به العصبية والهوى, يعلم هذا من حاله على وجه لا يدخل فيه شك، ولا اعتبار بمن دفع هذا ممن يفضل عليه لأنه بين أمرين إما أن يكون عاميا أو مقلدا لم يتصفح الأخبار والسير، وما روي من أقواله وأفعاله ولم يختلط بأهل النقل, فلا يعلم ذلك أو يكون متأملا متصفحا إلا أن العصبية
قد استولت عليه، والهوى قد ملكه واسترقه، فهو يدفع ذلك عنادا، وإلا فالشبهة مع الانصاف زائلة في هذا الموضع)
الشافي ج3ص99